الآن عرفت عشق الحياة
أرجوك و أتوسل إليك
أمهلني لحظات من وقتك
دعني أخبرك بتعاستي
بهمي الذي فاق أعاصير تفكيري
ساعدني لكي أخرج من عاصفتي
هوجاءُُُ هي ألغت وعيي
بذنبها تائهة أمشي
مهلوسة تحسب النجوم أهذي
جعلتني أنسى أهدافي غاياتي
لماذا أنا هنا ؟
إني أسأل و أكثر.. أسألني و أسألني
عييت من انتظار الجواب بي و لي
هل ضاع مع طول ليلي و تكرار أيامي
كنت أتمنى أن أكون نجمة تسطع بي
أو حتى زهرة تونع بداخلي وحدي
كنت أتمنى بلورا يحيط بروحي بل أنفاسي
لماذا وضعت علي غشاوة الشقاء؟
لماذا ألبستني قناع اليأس؟
و جعلتني أقود المركب وحدي بمياه طحلبية؟
كان مركبا جبانا وقف بي في بر الخلوة و الوحشية
الآن أحس الضياع..
الآن أحس الدموع و لا جفون و لا حتى خدود
الآن أحس الشلل في الأعماق
و لا مغيثا و لا صوتا و لا قدرة على الحراك
فمهلا مهلا..بل مهلااااااااااا
أصبحت على علم بعلامات الشرارة
إنها تلمع من عينيك المظلمتين
كانت تصرخ بأعلى وهجها
تشعل نيرانها و رياحها الثائرة تساعدها
هي من أخبرتني بنواياها الابليسة
هي من صفحت عني و ألغت ثوراتي و هزائمي
هي من علمتني صحوة الموت
هي من كبلت جماح ضياعي
وزعت أدوار الانسلاخ من العتمة على أنفاسي
هي من جعلتني أتوق للحظة أتنفس فيها الصعداء
هي من جعلتني أطرب فيها لزغرودة البلبل
و أتلذذ و أنا أشم رائحة الورد
أفرح و أنا ألعب مع الأطفال و أنتشي حلاوة براءتهم
و أصرخ و أنا على أربعة أطراف
آه آه الآن أصبح الدم يصعد بوجهي.. قبله شراييني
لقد ضمدت جروحي
و مسحت دموعي
و عبئت بطاقة صبري
و أطلقت أغلال تفكيري
و نظفت عتبة مخيلتي
و طردت أوهامي.. سموم هذياني و هلوساتي
الآن لمست حلاوة الحياة
الآن عرفت عشق الحياة
و تمنيت لو حضنتها بين صدري
و قبلتها لأطفئ لهيب فراقي عنها
تمنيت لو همست في أذنها
حبيبتي سامحيني فقد كان إبليس بيننا...
ندى يزوغ
المغرب