أيها المجاهدون ايها المظلومون … لكم الجنة

أيها المجاهدون ايها المظلومون … لكم الجنة.

أيها المصلون فجركم في مساجد فلسطين إن موعدكم الجنة.

أيها المرابطون في الأقصى، أيها المجاهدون الصابرون في غزة هاشم، في نابلس، في جنين ، في بيت حانون في رفح صبراً صبراً فإن موعدكم مع النصر، موعدكم الجنة.. أيها المرابطون في كل فلسطين، هذا مسلسل أنتم أبطاله، هذا مسلسل أنتم قادة مسيرته، مواكب من الشهداء تتهادى، من القتلى، من الجرحى، كل يوم على الدرب سائرون.

أنتم المؤمنون حقاً، أنتم من نزل فيهم قول الحق تعالى:-

" لتجدن أشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود والذين أشركوا" وأنتم الذين آمنتم وهم أشد عداوة لكم. وأما الذين "أشركوا". فقد أحاطوا بكم من كل جانب.

في كل يوم من ايامنا تقصفون بالطائرات و تمتدت إليكم يد الغدر فقٌتلتم وجُرحتم واستجاب لكم ربكم (( أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي، وقاتلوا وقتلوا، لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار، ثواباً من عند الله والله عنده حسن الثواب)).

هذه صفاتكم، وعند الله جزاؤكم، ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً، فكيف وانتم المغدورون،المدافعون عن الوطن .. وكيف والقاتل يهودي أمريكي مستورد.. والقتيل فلسطيني صاحب الأرض والحق.

لكم الله يا شهدائنا لكم الله يا أهل شهدائنا أصبروا وصابروا
ولكم الله يا مرضانا ويا شعبنا المحاصرين

(( فقتلانا في الجنة… وقتلاهم في النار)).

أيها المجاهدين إلى يوم القيامة...

يا من بأطفالكم واجهتم العدو الغاصب،واعوانه يا من بنسائكم واجهتم الصهيونية العالمية، يا من برجالكم الاسود واجهتم اليهودية العالمية، وكل مخابرات العالم، أنتم... أنتم المؤمنون حقاً. في كل يوم تقتلون وتقتلون...والعالم يشاهدكم ولا من مجيب
اهلنا المرضي يموتون كل يوم ...من جراء الحصار الخانق المتبق على غزة الابيه


وفي كل يوم تجرحون، وفي كل يوم تستغيثون.. وتصرخون ولكن استغاثتكم لم تلامس نخوةً لمعتصم فقد مات المعتصم، ومات أتباعه و أمثاله، ولن تصل استغاثتكم لنخوة العرب، فقد ولي ذلك العهد.. فقد كان عهد جاهلية..

ولن يصل صُراخكم واستغاثاتكم لنخوة المسلمين، فقد جثم على صدرهم الفقر والجوع والمرض وعشعشت في قلوبهم العبودية والخوف، ولم يبق لديهم ولدينا غير الدعاء، والسماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، وقال صلاح الدين يوماً إنني بحاجة إلى سيوفكم ولست بحاجة لدعائكم و دعواتكم فأن الدعاء إذا لم ينطلق من قلب مؤمن، وضمير حي، وإذا لم يرافقه (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)) وإذا لم يؤازره عمل"وقاتلوهم" فإنه يبقى انفعالاً تذروه الرياح.

لن يصل نداؤكم إلى حقوق الإنسان، فهي حقوق الغرب المتغطرس فقط. فالإنسان عندهم عزيز وانساننا عليهم رخيص.والدليل غزة المحاصره كل يوم تشيع عدد من الشهداء
والمرضي قد وصل عددهم الى 43 حالة وفاة نتيجة الحصار من الصهاينة وتأمر ذوى القربى ..

مستوطنهم مدافع عن نفسه ومقاتلنا إرهابي يا لها من حقائق مقلوبة!!!

شعبنا يعاني حصار غزة جريمة فى جبين كل الزعماء العرب

غزة تنادي بأسم فلسطين وأطفالها

لن نركع لن نخضع لن تسرقوا أطفالى بالموت البطئ

لو منعتم الحليب على الأطفال سنرضعهم كراهية الظلم وأهله

لو منعتم الدواء عن المرضى سنداويهم بالصبر وقران الرحمن




كيف نصمت هذا الصمت المريب و قومنا في غزة يعانون كل هذا الظلم ؟!

كيف ننام بعد أن ملأنا بطوننا و أهلنا في غزة يتضورون جوعاً ؟ّ!
كيف نشعر بالأمان وإخوتنا في فلسطين محاصرين بالخوف من كل جانب?!

يا عرب ماذا سنقول لله غداً حين نقف بين يديه و يسألنا؟
غزة برجالها وسواعد أبطالها سوف تكسر الحصار

يا شعبنا البطل الصامد
دماؤكم يا أهلنا علينا وحدنــــا غاليــــة.

شهدائكم يا أهلنا علينا وحدنــــا عزيــــزة.

جراحكم يا أهلنا منا وحدنــــا نازفـــــة.

أما الآخرون فأقلام تكتب وتلفزيونات تنقل وتصور ومذياع يَهدر وناطق يصرح.. ويصرخ..

ونحن بالنار وحدنا مكتوون، وزعماء في كل واد يهيمون.

ومتى يكون التخطيط في العمل أسلوبنا.

ومتى يكون أخر ما نفكر به الارتجال.

ومتى نكف عن بناء آمالنا على من حطم آمالنا وسبب آلامنا.

ومتى نكف عن اللجوء إلى الأمم المتحدة فقد شجبت. ومجلس الأمن فقد ندد. ومجلس الجامعة العربية فقد أدان.




- الكل خائف على مسيرة السلام، ولا أحد يكترت بقيمة الإنسان.

وأي سلام هذا الملطخ بالدم.. وأي سلام يريدون لكم الرحمة يا شهداءنا .. فقد أضعتم علينا المسلسلات التلفزيونية، أنتم أكبر من أن يُقطع الإرسال العربي من أجلكم أو يعلن حداد ليوم واحد.

فهذه تجارة العرب.. أما تجارتكم فمع الله.. وعند الله لن تبور واستبشروا ببيعكم الذي بايعتم، وربح و البيع هو بيعكم.

نحن لسنا في حاجة إلى كلمات منمقة ولكنا في حاجة إلى يد تضغط على الزناد فتردي عدواً غاصباً ويد تزرع قنبلة فتفجر مستوطناً.



ونحن في حاجة لمتسابق للخير، يدفع دون منة، وبوركت شعباً، أنتم أشد عداوة لليهود.. وأنتم الذين تقاتلونهم حيث تجدوهم بوركتم يوم ولادتكم، ويوم انتفاضتكم، ويوم موتكم.

وبوركت يا طفلاً بين أهلنا منتفضاً،

وبيـن بنــي وطنــه رجــلاً،

وبيــن بني يعـربٍ.. عملاقــاً،

وفي عالمنــا طــوداً شامخــاً.

رضعت لبناً سائغاً فنعم الولد ونعم الولود.

وأنتم المجاهدون حقاً أنتم المؤمنون حقاً

أنتم ايها المجاهدون عليكم صلوات من ربكم ورحمة